الأحد، 23 مارس 2008

ويبقى الأمل..(2)



ذهبت لتفتح الباب وهناك رأته واقفا على عجلة من أمره وهو يستحثها للاسراع لأن سيارة الاجرة التي أقلته مازالت تنتظرأمام الباب حتى يذهبا بها ..طلبت منه بلطف ان يصرفها حتى يقررا ما سوف يفعلاه لأن الوقت قد تأخر والموعد الذي كانا سيذهبا اليه قد ولى ...تردد قليلا ثم ذهب لصرف السيارة وحين عاد إليها كان مكفهر الوجه ..وأحست أن هناك شئ ما يشغل باله وأن هذا الشئ هو بخصوصها هي لذا طلبت منه أن يدخل للجلوس معها حتى يهدأ المطر قليلا.. ولكنه رفض بشدة وأخذ يتحجج بحجج عديدة... وكانت تعلم أنها لو تركته يمشي وفي نفسه شئ منها فإنها حتما لن تراه أو تسمع صوته لفترة لابد أنها ستتألم خلالها كثيرا ..لذا فقد تحولت إلى طفلة عنيدة تضرب الأرض بقدميها مصرة على ألا يذهب إلا بعد أن يشرب كوب شاي -على حد قولها- وأمام هذا الإصرار لم يكن أمامه إلا الدخول ...جلس في طرف غرفة الجلوس بينما جلست هي في الطرف الاخر ..كانت تشعر وكأن هناك عبأ ثقيل على كتفيها لم تعرف كيف تبدأ في الحديث ..وأخيرا وجدت نفسها تسأله عن سبب تأخره ....أخبرها بأنه قابل أحد أصدقاءه وسرقهما الوقت في الحديث شعرت بإهانه شديدة ولكنها آثرت الصمت لم تكن تريد أن توجه له أي لوم أو عتاب ...عاودها الفكر مرة أخرى ثم تذكرت أنها لم تعد له الشاي بعد فقامت وهي تفكر فيما يجب عليها قوله حتى تستخرج ما بداخله وحين انتهت من الشاي قدمته له وجلست في نفس مكانها القديم تتطلع اليه ... وفجأة غلبها الهم فألقت برأسها للخلف متنهدة بألم ..وحينها إلتفت إليها ونظر لها نظرة ذات معنى وسألها عن سبب جلوسها بعيدا عنه وطلب منها أن تأتي للجلوس بجواره ......يتبع

الجمعة، 21 مارس 2008

ويبقى الأمل

في ذلك اليوم تأخر كعادته.. كان قد وعدها بأن يمر لاصطحابها لإحدى المناسبات.. كانت تعرف تلك العادة السيئة فيه.. حاولت أن تثنيه عن اصطحابها متحججة بأنها ستذهب بصحبة شقيقتها ولكنه أصر واعدا إياها بأنه لن يتأخر هذه المرة ولكنه فعلها مرة أخرى .. وكانت قد طلبت من شقيقتها أن تنتظر لتذهب معهما وأخذ الوقت يمر ولا أثر له أو خبر عنه وكلما مرت دقيقة كانت شقيقتها ترنو اليها بنظرة عاتبة لأنها جعلتها تنتظر معها.. وكان المطر يتساقط في الخارج ففكرت أنه ربما أعاقه المطر عن إيجاد عربه لتقلهما ..وحين زاد تأخر الوقت كثيرا ظنت أنه ربما نسى الموعد وتجرأت قليلا وذهبت لمحادثته في الهاتف لتذكيره.. دقت الرقم وأخذت تستمع إلى الرنين المنتظم الرتيب لم يكن هناك جواب وضعت سماعة الهاتف وانتقلت الى الشرفة ومدت بصرها تقص أثره ..كان الجو باردا في الخارج ولكنها لم تكن تكترث لذلك كانت كل خليه بجسدها تنتفض حنقا.. كان يعرف كيف يؤلمها وكأنه ما دخل عالمها إلا لينتقم من شئ فعلته فيه رغم أنها لم تعرفه من قبل أبدا ولم تره إلا يوم تقدم طالبا يدها للمرة الأولى.. كانت تخاف من الزواج كثيرا وكانت تدعوا الله دوما أن يرزقها بزوج طيب حنون وكانت موقنة بأن الله سيستجيب دعاءها ..وبهذا اليقين كانت تصبَر نفسها دوما على كل ما يضايقها فيه تنهدت وهي تنظر إلى السماء وإغرورقت عيناها بالدموع ومدت يدها راجية من الله أن يلطف بها وأن يفرج عنها ..وكان الوقت قد تأخر ويأست شقيقتها من الذهاب فبدلت ثيابها وإتجهت لفراشها للنوم وفي هذه اللحظه كان جرس الباب يدق .......يتبع

شكر وعرفان


إلى من شجعتني وأخذت بيدي لأقوم بهذا العمل...إلى من قل أن ترى هذه الأيام أحدا مثلها....إلى من عرفت معها معنى الصداقة المخلصة الحقيقية....إلى صاحبة مدونة
" تمر حنه " ...جزاكي الله عني كل خير