الجمعة، 24 أكتوبر 2008

تيجان متأخرة

وصلني هذا الواجب من أخي المحارب المتيم
1_ ما أكثرَ شئ فعلتـَهُ وتركَ لكَ ألمًا نفسيًا .؟
أفشيت سرا في المرحلة الثانوية وندمت ندما شديدا وظللت أتألم لذلك وقتا طويلا ولكني تعلمت من ذلك الألم الكثير.
2_ ما أكثرَ حادثةٍ عامة ٍتركتْ لكَ جرحًا نفسيًا .؟
ما يحدث لأخواننا المسلمين في فلسطن والعراق وأخص أنتهاكات سجن أبو غريب في العراق وطبعا المآسي التي تحدث في مصر كل عام مثل قطار الصعيد وغرق العبارة وأحداث الدويقة وما قبلها وما بعدها أسأل الله أن يكشف البلاء عنا.
3_ ما أكثرَ حادثة ٍ خاصة ٍ تركتْ لكَ جرحًا نفسيًا.؟
ابتلاء شديد تعرضت له بعد تخرجي بفترة واستمر قرابة العام كنت فيها على وشك الموت من شدة الهم ولكن الله فرج عني والحمد لله وأدعوه ان يغفر لي أية لحظة جزع قد أكون مررت بها خلال هذه الفترة .
4_ هل تعيش ُ الآن قصة َحب ٍ تتمنى أنْ تنتهى بالزواج ِ .؟
لاااااااااااااا على العكس تماما .
5_ كيف َ ترى الآخرين َ .؟ كيف تحددُ علاقتـَكَ بهم .؟
علاقة قائمة على الإحترام مع الحذر الشديد .
6_ ما أكثرَ شئ ٍ يسببُ لكَ أحراجًا مع الآخرين .؟
أن أضطر لطلب خدمة من أحد ما .
7_ منْ هو أقربُ شخص ٍ إليك .؟ برجاء حددْ شخصًا مع عدم ِ الإلتزام ِ بذكرِ اسماء.
أسرتي ...أبي وأمي وأخوتي ... وجدتي لأمي "صديقتي جدا" .
8_ ما هو حلمـُكَ لحياتـِك مستقبلا .؟ وما هو حلمـُك لوطنـِك .؟
حلمي لحياتي .. حفظ القرآن ... التميز في عملي ... أن يختم الله لي خاتمة خير وأدخل الجنة .
حلمي لوطني .. اكثر مشاكل تؤرقني ارتفاع الأسعار وكثرة البطالة أدعو الله أن تحل هذه المشاكل .
9_ لمن ْ تمررَ الواجب .؟ ولماذا .؟
تمر حنة - روفي - جنة - ولد مصري - ياسر- أم أحمد المصرية -حبيبة القمر - موناليزا .
لأنهم أول من مر بخاطري .
****************************************
****************************************
وهذا الواجب أو القذيفة ألقيت على من أخي ولد مصري .
1_بدأت تدون امتى ودخلت عالم التدوين ازاي ؟
بدأت في شهر مارس من هذا العام ودخلت عالم التدوين عن طريق صديقتي تمر حنة صاحبة مدونة ليتني أراك .
2_ايه كان انطباعك في البداية ؟
كانت لدي بعض الذكريات التي أريد أن أحكيها ولكني خشيت أن يتعرف أحد على شخصيتي الحقيقية عن طريق هذه الذكريات وفكرت في الإنسحاب كثيرا ولكن هذا العالم سحرني كثيرا وأصبحت متعلقة بكثير من الأصدقاء فيه .
3_مين أكتر حد بتحب تعليقه على بوستك الجديد ؟
أصدقائي اللي متابعيني دايما ومتعودة أسمع آراءهم .
4_ايه أهم حاجة اتعلمتها من التدوين ؟
بعض الجرأة لأن أكيد اللي كلموني في الواقع من الأصدقاء عارفين أنا خجولة قد إيه .
5-حاسس ان التدوين له تأثير ؟
طبعاااااا.
6- اذكر خمسة أحلام على الأقل تخص ماضيك وتحلم فيها بتغيير أشياء ماذا ستعدل وماذا ستترك
لاشيء سوى أن أكون أكثر شجاعة في اتخاذ القرارات الحاسمة في حياتي دون خوف من النتائج .
7- اذكر خمسة أحلام تخص مستقبلك ؟
حفظ القرآن - أشياء خاصة بالدراسة والعمل - أن ألا يفرق الله بيني وبين أسرتي - أن أتزوج بزوج حسن الأخلاق يكرمني ولا يهينني - أن يحسن الله خاتمتي فأموت على طاعة .
8- اذكر شخصين على الأقل متواجدين في حياتك حاليا كنت تود وجودهم من زمن
أكيد أصدقاء عالم التدوين - بعض زميلاتي في العمل .
9- اذكر شخصين غير متواجدين حاليا كنت تتمنى وجودهم الآن أو مستقبلا في حياة أولادك
لا أعلم ....... ربما والدهم لو كان شخصا حسن الإخلاق طيب القلب كما ارجو من الله .
10- على من تطلق الرصاص ؟
المحارب المتيم ..عشان اداني الواجب اللي فوق, برقش عشان لم يزرني من زمن , صديقتي sou المختفية من فترة , د.غنيم بمناسبة الأخبار الحلوة, وجميع زواري ومعذرة اذا كنت قد نسيت أحد .

الخميس، 2 أكتوبر 2008

مشهدين فقط

المشهد الأول
انتصف شهر رمضان الحبيب ... أشعر أنه مضى هذا العام سريعا عن كل عام ..هذه أول سنة يكون فيها في العطلة الصيفية ولكن وللأسف الشديد بعدما تخرجت من الجامعة ... أي أن الأمر عندي سواء .... اليوم سأذهب في مقابلة شخصية من أجل وظيفة رائعة ... يجب أن أخرج الآن سريعا حتى أستطيع أن أصل في الميعاد المحدد بالضبط ...أرتدي ملابسي الأنيقة وأخرج إلى الردهة ....أجد أمي الحبيبة تقرأ القرآن .. أمسك كفيها الحنونتين ..أقبلهما .... اطلب منها أن تدعو الله لي أن يوفقني في مقابلتي الشخصية ... تضمني إلى صدرها بحنان ...دعواتها العذبة تودعني وأنا أهبط درجات السلم ... أجد سيارة أجرة بعد عناء ... الطريق ممتد أمامي ... أسبح في الأحلام ... أدعو الله أن يوفقني في هذه المقابلة .... يتوقف السائق أمام مبنى الشركة على الطرف الآخر من الشارع ... أستعد لعبور الطريق ... في لحظة واحدة ... أشعر بشئ يرتطم بي بشدة أرفع عيني لأجدها سيارة مسرعة تسير في الاتجاه المعاكس ... أشعر بجسدي يرتفع عاليا .. ثم يرتطم بالأسفلت بشدة .. آلآآآآم أقل ما توصف به أنها قاتلة ... ثم ظلام شديد يغمر كل مكان ....
المشهد الثاني
المسجد ممتلئ اليوم عن آخره بالمصلين ... ولكن الملفت للنظر أن أغلبهم من الشباب ... يبدو عليهم الحزن الشديد ... يحاول كل منهم أن يحبس أدمعه أو أن يبدو متماسكا ... بعد الصلاة خرجوا جميعا يسيرون وراء بعضهم البعض وكأنهم يمضون في مظاهرة سلمية حزينة ... بين الحين والآخر ... أسمع من يردد .... لا اله إلا الله ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... تتوقف المسيرة في مكان بعيد عن العمران ... ترتفع الشهقات من أفواه الشباب الواقفين ويسقط بعضهم مغشيا عليه حين يرفعون جسدا مغطى بالأقمشة البيضاء .... ثم يضعونه في حفرة ضيقة في الأرض .... الكل يبدو عليهم التأثر الشديد ..... أسمع من يقول .... لقد كان يسيرا بيننا بالأمس مبتسما كعادته .... ينتهي كل شيء في لحظات ... يعود كل منهم إلى منزله .... أظل في المكان وحدي .... أسمع أصوات نعالهم وهم يمضون عني .... الآن فقط بدأت أول منازلي إلى الآخرة .....
إهــــداء
إلى توأمة روحي التي توفي شقيقها الأصغر في حادث أليم في منتصف شهر رمضان الكريم .... غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ورحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه .....

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

واغربـتــي


يارب ..... رمضان اقترب ... اسألك باسمك الاعظم الذي اذا دعيت به أجبت ... واذا سئلت به أعطيت ... واذا استرحمت به رحمت .. أن تقبلني فيه وأن تغفر لي وترحمني وتعتقني من النار ... أنا المقطوع فارحمني وصلني ويسر منك لي فرج قريب ... أنا المضطر ارجو منك عفوا ومن يرجو رضاك فلن يخيبا ... يا مجيب دعوة المضطر اذا دعاك ... اعف عني وارزقني من فضلك ... يارب ... لن ينقص الملكوت إن أكُ عاصيا ويزيد ملكي ان أفز برضاك ... رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ... لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...

السبت، 28 يونيو 2008

واجبي العزيز


قوانين الواجب :
1. أذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب ؟؟ الإجابة : أختاي الحبيبتان (أم أحمد المصرية - حبيبة القمر ) .
2. أذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب ؟! ها قد ذكرتها ..
3. تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى ؟
* * *
أولا : بسؤال صديقاتي عن هذه الفقرة أفادت أغلبهن أن من يقابلني للمرة الأولى يعتقد أنني غير إجتماعية لأنني لا أتحدث كثيرا معهن , ولكن وبمجرد أن تتحدث إحداهن إلي عبر البريد الإلكتروني تفاجأ بشخصية أخرى تتحدث إليها حيث أصبح ثرثارة للغاية هههههههه ولكنها ثرثرة من غير صوت على لوحة المفاتيح .... . ثانيا : شديدة الحساسية وأحمل الهم بشدة وأفكر ألف مرة قبل أن أقدم على خطوة ما ... ثالثا : من يقابلني للمرة الأولى يفسر صمتي على أنه غرور أو ترفع عن التحدث مع الآخرين ولكنه لا يلبث أن يكتشف أنني شديدة الخجل .... رابعا : لدي قدر من تحمل المسئولية قد لا يراه من يتعامل معي للمرة الأولى ولكنه يتفاجئ به وأذكر أنني ذهبت لأنهي بعض أوراقي في مكان حكومي وأنتم تعلمون روتين الحكومة حيث أخذت أتنقل من مكان لآخر وكلي إصرار على انهاء أوراقي في نفس اليوم وفي النهاية عدت للموظف الأول ومعي أوراقي كاملة وتعجب الرجل مما فعلت ونظر لي قائلا : أتمنى أن تكون ابنتي مثلك وطبعا محت كلماته كل آثار التعب عندي .... خامسا : الصعاب التي أمر بها تجعلني أقوى وأكثر قدرة على تخطي الأزمات .. وأخيرا : أحب الأطفال كثيرا وأجيد التعامل معهم , وأحب كبار السن وأشعر بالسعادة حين أسعد أحدا منهم أو أسدي له خدمة ...
* * *
4. حول هذا الواجب إلى ستة مدونين، وأذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك ؟ أكثر من كنت أنوي أن أحوله إليهم أجابوا عليه أو حـُول إليهم من غيري ... لذا أهديه لجميع زوار مدونتي < دبلوماسية > ههههههه ...
* * *
5. اترك تعليق في مدونة من حولت الواجب عليهم، ليعلموا عن هذا الواجب ؟
إن شاء الله أفعل الآن ....

الأحد، 15 يونيو 2008

اعتذار واجب

اعتذر الى اختي الحبيبة rovy واخي walad_masry عن حذف البوست السابق لاحساسي بانقباض منه وخوفي من ردود الاصدقاء عليه وان شاء الله ساضع بوست جديد في المساء وجزاكم الله خيرا على كلماتكم الرقيقة ودعمكم لي واعتذر مرة أخرى ...

الاثنين، 2 يونيو 2008

المسافر

شوق رهيب يغمره إليها .. يشعر وكأن حجرا ثقيلا يجثم على صدره .. مع أنه حين سافر كان يشعر بأن الخلاص في سفره .. سيغادر ويترك كل شيء خلفه .. كل الهموم .. كل الآلآم .. كل الجراح والذكريات .. وكل الذين خذلوه في محنته ..وسيتركها .. سيهرب من حبها الذي أسره لسنين ولم يكن يستطيع الفكاك منه ....كان يسرع الخطى لإنهاء جميع إجراءات السفر وهو يحلم باليوم الذي يغادر فيه ليبدأ حياة جديدة بعيدا عنها .. وحين ركب الطائرة ..أخذت ابيات شعرية تتردد داخله عن وطن بخل على أهله .. حتى بالكفن .. في بداية أيام الغربة بدأ يتعافى رويدا رويدا حتى استردت روحه صفاءها وتجاوزت عن كل الأحزان وما عاد يحمل في داخله ضغينة لأحد .. إلا أن الحنين عاد يراوده بشدة لأحضانها .. وأخذ يتذكر جميع ذكرياته بها ..حين كان يصيبه هم كان يكفيه ان يضع رأسه على صدر أمه وينهمر بالبكاء لتضمه إليها فيحدث كالسحر وتذهب كل همومه والآمه دون أن يفتح فمه بكلمة معها ..الآن أين يجد قلبا كقلبها يحتويه بصمت وحنان .. يفهمه دون أن يتحدث .. يمسح أدمعه حين تسيل على خديه فتدمى قلبه ..كيف استطاعت قدماه أن تحمله بعيدا عنها كل هذه المسافات .. الآن يقتله الحنين اليها .. يشتاق الى الشوارع والمباني والبيوت .. يشتاق الى الاهل جميعا .. يشتاق الى الشمس الغاربة وسط الحقول الخضراء ورائحة العشب الفواحة .. تحمله لعوالم أخرى ملأى بالأحلام .. يشتاق الى الاضواء المتلألأة على ضفاف النيل ليلا .. يشتاق الى أحبابه ورفقاء دربه .. يشتاق اليها .. يعشقها .. الغربة قاسية جداً .. والحلم تحول كابوسا ..يشعر أنه هنا من أعوام لا منذ أقل من عام .. كيف سيكمل باقي الأيام .. يدعو الله ان يمضي العام سريعا .. أن لا يشعر بالأيام .. ليعود إليها .. إلى أرضه ... وحبيبته ... ليعود لمصر ...

الاثنين، 26 مايو 2008

إطلالة


السلام عليكم جميعا أصدقائي في هذا العالم الجميل ...الحر يقترب في هذه الأيام والكسل والخمول بدأ يسيطر علي فلا أكاد أعود من العمل حتى أخلد للنوم ثم أستيقظ لأنام مرة اخرى ولا بأس بإطلالة قصيرة على تعليقات الأصدقاء وزيارة بعض مدوناتهم للإطلاع على الجديد والاستمتاع بما يكتبونه ثم العودة الى السرير من جديد ...ولابد أنكم تتساءلون عن الذي دعاني للخروج اليكم بالجديد ما دمت ارتضيت الكسل والنوم الكثير والسبب هو أنني أريد أن أظل على تواصل معكم وأن أشعر بذلك الشعور الجميل شعور ترقب التعليقات وكأنها الرابط الذي يربط بيني وبينكم ويشعرني بأني ما زلت هنا معكم ...هل هذا كل شيء ؟!.. كلا بالطبع . فقد أتيت لكم اليوم ببعض الأبيات الشعرية التى إستمعت اليها أثناء تصفحي لأحد المواقع وأرجو أن تعجبكم كما أعجبتني :

يا صديقي ما العلم إلا كتاب وسطور ...قم فرتل آية تملأ عينيك زهور ...ثم سافر في بحور... وبحور... وبحور...رب أعمى بكتاب الله قد صار بصير ...هو نبراس وجود ...هو للنفس منير ...هو كالشمس وضوحاً في دجى الليل الكبير...هو كالسيل شموخاً هائل عبر العصور ....هو قرآنك فإجعله طريقاًً للعبور ....

أترككم الآن وأرجو ألا أكون قد سببت ضيقا بإطلالتي هذه وأراكم بعد أن استيقظ من النوم إن شاء الله ....

السبت، 17 مايو 2008

اقترب الموعد

اشياء كثيرة مازلت تنقصها واناس كثيرون لم تخبرهم بالامر بعد ولكن ماذا عنها.....هي لا تعلم هل تفرح ام تحزن....هل تضحك ام تبكي مازلت مشاعرها متناقضة..احيانا تحلم بالموعد وكثيرا ما تخشاه....هل هذا هو ما كانت تتمنى ان يحدث معها...لكن أوان التساؤلات مر ولم يعد هناك المزيد من الوقت لعمل أي شيء سوى المضي في الأمر...اتجهت نحو الباب ...وهناك رأته جالسا وسط أصحابه يتحدثون ويتسامرون اقتربت منه نظر اليها متسائلا ...سألته عن شيء كانت قد نسيته ...رد عليها ثم عاد الى سمره ...ابتعدت عنه واتجهت هي ايضا الى بعض رفيقاتها واخذن يتحدثن عن ذلك الموعد سرقتها اللحظات , ثم افاقت على صوت فتاة تريد ان تتحدث معها وحدهما ...اتجهت اليها وجدتها مبتسمة لكن شيئا ما يختبىء وراء تلك الابتسامة سألتها ان كان بها شيء ...وجدتها فجأة تتغير وتزول البسمة عن وجهها ليحل محلها فزع شديد وأحست ان الجو غريب ...رفعت عينيها للسماء ...وجدت لون السماء يتغير يقترب من الاسود ...اجتاحتها مشاعر رعب ...لم تدري ماذا تصنع ..بحثت عيناها عنه ..فلم تجده بحثت عن احد ممن كان يسامره ويسامرها ...فلم تجد احدا سوى تلك الفتاة المفزوعة ...وبدأ المطر ينهمر بشدة وكأنه اعصار شديد ....اخذت تبحث عن مأوى يحميها ورفيقتها ...وجدت في الافق كوخا مهجورا ...اتجهت اليه دارت عيناها داخله ...لا احد هناك ..دخلت مسرعة وبيدها الفتاة التي كانت قد تحولت الى طفلة بائسة مرعوبة تهذي بكلمات مبهمة ...اخذت تحاول ان تهدئها نظرت للاعلى وجدت سقف الكوخ يميل ....يقترب من الاسفل ...فرَت مسرعة للخارج ...السماء مازلت سوداء والمطر يسيل والطفلة مازلت تهذي بين يديها ...لا تعرف كيف تهدئها ....اخذت تتلو بعض الايآت من سورة يسّ والطفلة مازلت تهذي بين ذراعيها وهي ترفع صوتها بالقراءة حتى اخذت تهدأ....تستمع الى صوت القرآن الخاشع يخرج من فمها ....الآن ما عاد هناك ظلام ...وما عاد هناك الاعصار ...رفعت عينيها للافق الازرق وهناك وجدت حبات من نور ترسم بخيوط بيضاء اشكال مآذن ...وانطلق الصوت من الاعماق ...قد جاء الفرج من الرحمن ...قد جاء الفرج من الله ...

الخميس، 15 مايو 2008

تاج السلطان برقش


جاءني هذا التاج من اخي الدكتور برقش ورغم عدم حبي للتيجان ( تواضع ) الا انه جاء في الوقت المناسب قبل أن انبش في الماضي وأخرج عليكم بذكريات 2 و 3 و ...... على غرار ويبقى الامل 1 , 2, 3 , ..... المهم انني منذ علمت بأمر هذا التاج وانا افكر ما الذي سأكتبه فيه فجميع من مر عليهم التاج كتبوة بطريقة جميلة و ظريفة ولم يعد هناك ما يمكن اضافته كما انني لم اجد شيئا لاكتبة عن نفسي ( تواضع 2) كما خشيت من ردود الاصدقاء على ما قد اكتبة وفي النهاية لم اجد بدا من ان اكتب وربنا يستر.... التاج يقول اكتب عشرة اشياء عن نفسك؟!!


1. متفاءلة جدا جدا جدا ( اسم على مسمى بصحيح ) ....

2. زمان كنت صبورة جدا ومرة وانا في ابتدائي حد صحى في نص الليل لقاني حاطة وشي على البلاط من كتر وجع اسناني عشان اخفف الالم من غير ما اعرف حد!! بس دلوقتي مش عارفة انا صبورة والا لأ ؟.. اصحابي اللي عارفني همه اللي يحكموا ....

3. بحب المكرونة بالبشاميل ومحشي ورق العنب والمسقعة - شكلي جعانة والا ايه -
4. وانا طالبة كنت بحب الرياضيات جدا , دلوقتي بحب برنامج الفوتوشوب وممكن لو حاجة مضايقاني اقعد اطلع همي فيه وعندي صبر عليه يعني ممكن اقعد اليوم كله في تصميم صورة واحده ..

5. بحب افلام الكرتون وبحس انها بتنقلني لعالم تاني .

6. بحب القراءة جدا واكتر واحدة لقيتها كاتبة اسماء الناس اللي انا بحب اقرأ لهم هي ام احمد المصرية , بس دلوقتي معتدش بقرأ زي الاول عشان ظروف الشغل .

7. بحب اخواتي بجنون ونفسي اعمل اي حاجة تسعدهم .

8. بكره الناس الصعبة واللي فيها شدة .

9. اول ما بنزل بوست بخاف قوي من التعليقات اللي هتجيلي بس شوية شوية لما بشوف التعليقات بيروح الخوف..

10.نفسي ادخل الجنة قوي وكتير كنت بقعد بليل على الارض جمب باب البلكونة واغمض عينية وابدأ احلم انى لابسة فستان جميييييييييل وواقفة على باب الجنة وبشم ريحتها وبسمع اصوات اهلها ومستنية ان ربنا يأذن لي بدخولها , وبعدين افوق واقول ياخبر انا فين والجنة فين وبعدين ترجع امل المتفاءلة تقولي ربنا رحمته واسعة ادعيه وان شاء الله يستجيب , يارب ارزقنيها برحمتك يا ارحم الراحمين .



واخيرا :

اذكر خمس اشخاص تهديهم التاج ؟!

انا هقول فزورة واللي يعرف اجابتها يفوز بالتاج : ما هو الشيء الذي إذا وضعناه في الثلاجة لا يبرد ؟

الثلاثاء، 6 مايو 2008

ذكريات


كنا نعرفها من صوتها العالي الذي تنادي به على صبيان حينا حين تأتي إليه , كانت امرأة رقيقة الحال بدينة الجسم تسير بخطوات ثقال وتتنقل من بيت لآخر ومن حي لغيره تعيش على ما يجود به الناس عليها , وكانت تحمل الحلوى في جيبها حتى اذا ما قابلت طفلا نادته بصوتها العالي حاد النبرات واعطته مما في جيبها واذا ما احتاجت احدى النساء الى معاونة في امر من الامور بعثت اليها لتساعدها فتأتي للمساعدة دون انتظار اجر او مقابل كنت اشعر حين اراها كأنها ليست من عالمنا أما هي فكانت حين تراني تقبل علي وتجلس الي تحكي لي عن جميع ما قامت بفعله مؤخرا ولم اكن وحدي من تجلس اليه لتحكي له فلم يكن لها من احد فكانت تعتبر الناس جميعا وكأنهم اهل لها وكان من الطبيعي ان تراها تمشي في اي مكان , وفي الايام الاخيرة لاحظ الكثيرون انها اصبحت كثيرة التردد على المساجد لحضور حلقات التعليم النسائية رغم انها كانت تجلس منتبهة لبعض الوقت فحسب اما باقي الوقت فان النوم يغلبها فيها فتراها تضع راسها على احد الاعمدة وتغط في سبات عميق فتوقظها احدى الحاضرات ثم لا تلبث ان تعود الى سباتها العميق مجددا ثم جاءني الخبر انها سقطت مغشيا عليها وهي تسير في احد الشوارع وقام الناس في ذلك الحي باستدعاء سيارة الاسعاف لها ولم اصدق ان الامر كبير هكذا ثم علمت ان احداهن ذهبت لزيارتها فوجدتها في غيبوبة شديدة وانها لم تكن تشعر بأحد ممن حولها واحسست بشوق شديد لرؤيتها ولكني استحييت من الذهاب لها دون رفقة كما خشيت ان اجد عندها زوارا لا اعرفهم ولا اعرف كيف اتحدث اليهم وفي يوم عدت من الخارج متأخرة فوجدت البيت واجما بعض الشيء ووجدت اختى تبكي في صمت فتعجبت من حالها واخذت الح عليها وحينها اخبرتني ان فلانه قد توفيت اليوم ولم اصدق نفسي وانفجرت الدموع من عيني واحسست بالخوف الشديد عليها واخذت اتخيل كيف سترقد في القبر وحدها هي التي كانت تتنقل بين الناس دائما حتى لا تبقى وحيدة ماذا ستفعل الان وظللت كذلك حتى جاء ابي ليخبرنا انهم انتهوا للتو من دفنها وان جسدها كان خفيفا جدا حين حملوها رغم بدانتها المفرطة كما اخبرنا ان احد من كانوا حولها حين لفظت انفاسها قال انها افاقت من غيبوبتها واصبحت في احسن حال وجلست تتحدث اليهم ثم قامت فصَلت ثم عادت الى سريرها ولم تقم منه مرة اخرى ثم رأيتها بعد موتها بأيام في منامي وكانت تقف عند عتبة بيتنا وكان وجهها مضيئا بضوء شديد واستيقظت من نومي مستبشرة سعيدة واخذت ادعو الله ان يرحمها برحمته الواسعة وان يؤنس وحدتها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة وان يبدلها بأهل خير من اهلها ودار خير من دارها ورفقة خير من رفقتها وان يجعلها ممن يدخلون الجنة بغير حساب .........اللهم آمين

الأربعاء، 30 أبريل 2008

النهاااااااااااااية



عام مضى منذ آخر لقاء لهما.. أشياء كثيرة تغيرت في هذا العام ..هي تم قبولها في العمل لدى الشركة التي كانت قد تقدمت إليها ..واصبحت تتقاضى راتبا ما كانت تحلم بمثله في حياتها.. أما هو فقد تزوج الفتاة التي كان قد تقدم لخطبتها ثم انقطعت أخباره عنها .. وخلال هذا العام تقدم لخطبتها رجال آخرون ولكنها كانت ما زالت تشعر بخوف شديد من تكرار التجربة وكلما اوشكت على الموافقة على احدهم عاودتها ذكرياتها الأليمة فتشعر بنفور شديد من مجرد المحاولة.. كانت تشعر أنها بحاجة إلى أن تغسل أعماقها من الماضي وآلامه حتى تستطيع أن تبدأ مستقبلا جديدا تثق فيه بمن ستختاره شريكا لحياتها.. وأخيرا جاءتها فرصة لأداء العمرة من حيث لا تدري ولا تحتسب ولم تصدق نفسها ..هي التي كانت تظن هذا أمرا بعيد المنال بل أشبه بالمستحيل وأخذت تبكي حين أتتها البشرى بالخبر.. ثم أخذت تنظر للسماء وهي تشعر أن قلبها يكاد ينفطر من شدة الفرحة وشعرت وكأنها ما رأت في حياتها ألما قط بل إنها من شدة فرحتها وظنها أن هذا خلفا من الله لها على ما لاقت أخذت تدعوا لصاحبها أن ييسر الله له أمره .. وأخذ من حولها يضحكون تعجبا من حالها .. و حين أصبحت هناك وأثناء طوافها بالبيت وجدت الأيدي تدفعها دفعا إلى الإقتراب من الكعبة ودون أن تحاول هي ذلك .. وأخيرا وجدت نفسها تلتصق بجدران الكعبة وتضع وجهها على أستارها وهنا توقف الزمن بها وأخذتها رهبة شديدة ولم تتذكر أي شيء مما كانت تنوي أن تدعو به كل ما كانت تفكر فيه هو أنها هنا وحسب وأن الله قد عوض عليها خيرا مما كانت ترجو وترقرقت الدموع في عينيها ولم تجد سوى دعاء واحدا لتدعوا به وهو أن يردها الله إلى بيته مرة أخرى وأن يرزقها بزوج صالح يحبها أكثر من حبها له ويحسن عشرتها ويكون قرة عين لها......انتهت

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

الى ابنة اختي الحبيبة

نور عيني...

نبض قلبي وحياتي...

كفكفي دمع عيونك...

وبأحضاني استكيني....

وامنحيني بسمة...

من ثغرك الوضاء...

تشفي لي حنيني...

وتضيء الدرب حولي...

وتزل كل همومي...





الأربعاء، 2 أبريل 2008

الأحد، 23 مارس 2008

ويبقى الأمل..(2)



ذهبت لتفتح الباب وهناك رأته واقفا على عجلة من أمره وهو يستحثها للاسراع لأن سيارة الاجرة التي أقلته مازالت تنتظرأمام الباب حتى يذهبا بها ..طلبت منه بلطف ان يصرفها حتى يقررا ما سوف يفعلاه لأن الوقت قد تأخر والموعد الذي كانا سيذهبا اليه قد ولى ...تردد قليلا ثم ذهب لصرف السيارة وحين عاد إليها كان مكفهر الوجه ..وأحست أن هناك شئ ما يشغل باله وأن هذا الشئ هو بخصوصها هي لذا طلبت منه أن يدخل للجلوس معها حتى يهدأ المطر قليلا.. ولكنه رفض بشدة وأخذ يتحجج بحجج عديدة... وكانت تعلم أنها لو تركته يمشي وفي نفسه شئ منها فإنها حتما لن تراه أو تسمع صوته لفترة لابد أنها ستتألم خلالها كثيرا ..لذا فقد تحولت إلى طفلة عنيدة تضرب الأرض بقدميها مصرة على ألا يذهب إلا بعد أن يشرب كوب شاي -على حد قولها- وأمام هذا الإصرار لم يكن أمامه إلا الدخول ...جلس في طرف غرفة الجلوس بينما جلست هي في الطرف الاخر ..كانت تشعر وكأن هناك عبأ ثقيل على كتفيها لم تعرف كيف تبدأ في الحديث ..وأخيرا وجدت نفسها تسأله عن سبب تأخره ....أخبرها بأنه قابل أحد أصدقاءه وسرقهما الوقت في الحديث شعرت بإهانه شديدة ولكنها آثرت الصمت لم تكن تريد أن توجه له أي لوم أو عتاب ...عاودها الفكر مرة أخرى ثم تذكرت أنها لم تعد له الشاي بعد فقامت وهي تفكر فيما يجب عليها قوله حتى تستخرج ما بداخله وحين انتهت من الشاي قدمته له وجلست في نفس مكانها القديم تتطلع اليه ... وفجأة غلبها الهم فألقت برأسها للخلف متنهدة بألم ..وحينها إلتفت إليها ونظر لها نظرة ذات معنى وسألها عن سبب جلوسها بعيدا عنه وطلب منها أن تأتي للجلوس بجواره ......يتبع

الجمعة، 21 مارس 2008

ويبقى الأمل

في ذلك اليوم تأخر كعادته.. كان قد وعدها بأن يمر لاصطحابها لإحدى المناسبات.. كانت تعرف تلك العادة السيئة فيه.. حاولت أن تثنيه عن اصطحابها متحججة بأنها ستذهب بصحبة شقيقتها ولكنه أصر واعدا إياها بأنه لن يتأخر هذه المرة ولكنه فعلها مرة أخرى .. وكانت قد طلبت من شقيقتها أن تنتظر لتذهب معهما وأخذ الوقت يمر ولا أثر له أو خبر عنه وكلما مرت دقيقة كانت شقيقتها ترنو اليها بنظرة عاتبة لأنها جعلتها تنتظر معها.. وكان المطر يتساقط في الخارج ففكرت أنه ربما أعاقه المطر عن إيجاد عربه لتقلهما ..وحين زاد تأخر الوقت كثيرا ظنت أنه ربما نسى الموعد وتجرأت قليلا وذهبت لمحادثته في الهاتف لتذكيره.. دقت الرقم وأخذت تستمع إلى الرنين المنتظم الرتيب لم يكن هناك جواب وضعت سماعة الهاتف وانتقلت الى الشرفة ومدت بصرها تقص أثره ..كان الجو باردا في الخارج ولكنها لم تكن تكترث لذلك كانت كل خليه بجسدها تنتفض حنقا.. كان يعرف كيف يؤلمها وكأنه ما دخل عالمها إلا لينتقم من شئ فعلته فيه رغم أنها لم تعرفه من قبل أبدا ولم تره إلا يوم تقدم طالبا يدها للمرة الأولى.. كانت تخاف من الزواج كثيرا وكانت تدعوا الله دوما أن يرزقها بزوج طيب حنون وكانت موقنة بأن الله سيستجيب دعاءها ..وبهذا اليقين كانت تصبَر نفسها دوما على كل ما يضايقها فيه تنهدت وهي تنظر إلى السماء وإغرورقت عيناها بالدموع ومدت يدها راجية من الله أن يلطف بها وأن يفرج عنها ..وكان الوقت قد تأخر ويأست شقيقتها من الذهاب فبدلت ثيابها وإتجهت لفراشها للنوم وفي هذه اللحظه كان جرس الباب يدق .......يتبع

شكر وعرفان


إلى من شجعتني وأخذت بيدي لأقوم بهذا العمل...إلى من قل أن ترى هذه الأيام أحدا مثلها....إلى من عرفت معها معنى الصداقة المخلصة الحقيقية....إلى صاحبة مدونة
" تمر حنه " ...جزاكي الله عني كل خير